الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جارهم يؤذيهم ويتعامل معهم بالسحر والشعوذة

السؤال

أخي الشيخ .. لنا جار مؤذ .. ويتخذ من الإسلام واللحية شعارا ورياءا وليس أهلا لها بشهادة جميع أهل المنطقة .. وله الكثير من عمليات النصب والاحتيال متسترا بالدين .. وله مخالفات شرعية خطيرة .. وعندما قمت بكشفه قام بإيذائي بعمل السحر والشعوذة .. بل أتى ببعض الناس من خارج البحرين من بلده مصر .. ليقوموا بايذائي وهذا الشخص يحلف بالله كذبا وليس عنده ضمير ولا إيمان .. والله سبحانه وتعالى على ما أقول شهيد .. لأني أعلم قول الله سبحانه وتعالى الذي يقول فيه : ( واجتنبوا قول الزور) ولقد كشفت أمام عيني عدة حالات من عمليات النصب والاحتيال التي يقوم بها وللأسف الشديد فإن الذي يسانده هم مجموعة من المسؤولين في الشؤون الإسلامية..ولهذا فقد قام الشخص بايذائنا بالأسحار إيذاء شديدا ونحن لا نفعل مثل هذا الفعل ولا نذهب إلى مشعوذ ولا دجال مهما كانت الأسباب .. ومهما كان الايذاء فالله أرحم الراحمين هو الكافي والشافي والمعافي .. ونلتجئ إليه سبحانه وتعالى لأنه أرحم من الوالدة على ولدها .. ثم نطلب منكم رأيكم ومساعدتنا في علاج هذا السحر ولأي استفسار نرجو منكم الاتصال بي على هاتف: 39292312
أرجو الرد بأقصى سرعة ممكنةوجزاكم الله عنا كلّ خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حق الجار في الإسلام عظيم، ولقد رغبنا رسولنا صلى الله عليه وسلم في الإحسان إليه وحذرنا من الإساءة إليه، فقال كما عند أحمد والترمذي: أحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وقال: مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. متفق عليه، وقال أيضاً: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر: فليكرم جاره. متفق عليه، وقال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن: من لا يأمن جاره بوائقه. رواه البخاري. وعلى ذلك فإن الواجب عليك نصح هذا الجار وتخويفه بالله، فإن انتهى فبها ونعمت، وإلا فارفعوا أمركم إلى المسؤولين، واستعينوا عليه بالله ثم بكل وسيلة متاحة. هذا ولقد بينا الطرق الشرعية لعلاج السحر في الفتاوى التالية أرقامها: 2244، 5433، 5856، 17576 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني