الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يحتاط الشاب الوسيم من أهل الريبة من الجنسين

السؤال

فأنا والحمد لله منحني الله حسن خلقة وأنا أصبحت أعاني بسببها فكلما تكلمت مع فتاة التصقت بي. وأما في هذه الأونة أصبح كلما رأني رجل أصبح يريد أن يتكلم معي ليقول أود أن أستمني لك. وهذا أقل ما قيل سواء أن أعرفه أولا أعرفه. فأطرده من شدة الغضب أو الخجل أو الخوف من الله أو أذكره بالله. وأنا شاب في مقتبل العمر وأخاف على نفسي أن أفتن، فأرجو أن تدلني كيف أعمل للمصابين بهذا المرض، وكيف أدعوهم إلى الله والأغرب من ذلك والذي فجأني حتى الذين أعرفهم أصبحوا يتمنون أن يستمنوا لي؛ فأنا في حيرة من أمري وجزاكم الله خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحسن خلقك كما حسن خلقتك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. رواه مسلم. هذا، وإن الواجب عليك عدم الاختلاط بالنساء، إلا بمراعاة ضوابط وآداب، منها: غض البصر، وعدم الخلوة، وعدم المصافحة باليد، ونحو ذلك مما حرم الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 8890،8924 ، 2412. وكذلك ينبغي أن تحذر من مخالطة ضعاف الإيمان وفاقدي المروءات من الرجال، وأن تتوقى الخلوة بهم، وأن تكون جاداً في كلامك، وأن تتجنب التكسر واللين عند مخاطبة الرجال، وأن تتجنب لبس الملابس الضيقة التي تجسم العورة وتظهرها. كما يجب عليك أن تلتزم بآداب الإسلام الواجبة، كإعفاء اللحية. ثم إننا نوصيك بتقوى الله ليجعل لك مخرجاً مما أنت فيه، واستعن به، واسأله أن يرفع عنك البلاء ، وأن يحفظك من أهل الريب. وإذا ابتليت بمن لا خلاق له ، فلا تتردد في إبعاده والإغلاظ له ، ولك أن تخوفه بالله وأليم عقابه ، وأنه مطلع على عباده لا تخفى عليه منهم خافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني