الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريق الخلاص من الجار الشاذ جنسيا

السؤال

لي جار شاذ جنسياً وقد تأذت به العمارة الساكن بها هذا الشخص، مع العلم بأنه شخص مسن تعدى الستين سنة، فما حكم الدين، وكيف معاملة هذا الشخص؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشذوذ الجنسي خلق سيئ وعادة مذمومة تنوقلت عن قوم لوط عليه الصلاة والسلام وقد عذب الله أولئك الذين كانوا يمارسونها عذابا شديداً، فرفعهم إلى السماء الدنيا ثم رماهم إلى الأرض على رؤوسهم والعياذ بالله.

وإذا كان الشذوذ الجنسي يصدر ممن تقدمت به السن كان ذلك أشد في القبح وأبلغ في الإثم، روى الإمام مسلم وغيره من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر.

فعليك -أيها الأخ الكريم- أن تسعى في نصح جارك هذا بالابتعاد عما حرمه الله، وتدله على الرفقة الصالحة، وتستعين في توجيهه ودعوته بأهل الفضل والصلاح، دون أن تشيع أفعاله، وأن تدعو له بظهر الغيب بأن يهديه الله ويقوده إلى الخير، وتهدي له الكتب والأشرطة التي تحتوي على المواعظ وتذم مثل تلك الأفعال القبيحة.

وإذا عجزت عن التأثير فيه فعليك أن تعتزله لئلا يؤثر في طباعك أو طباع بعض أفراد أسرتك، وإذا خشيتم ضرره فينبغي أن تستعينوا بمن له سلطان لدفع ضرره عنكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني