الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أم الزوج لها حقوق كثيرة على زوجة ابنها

السؤال

-ما هو حق المرأة على زوجة ابنها من جهة الشرع2- إذا كانت الزوجة تعصي زوجها عند طلبه شيئاً يتعلق بأمه مثل مساعدتها في إعداد الطعام في المناسبات وتقول الزوجة أنا معزومة ولا تريد حتى أن تساعد في رفع مكان أكلي أنا وهي فماذا عليها من إثم?3- هل إن قاطعت أهلها من أجل ذلك هل يكون علي إثم؟جزاكم الله عنا خير الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لأم الزوج حقوقاً كثيرة على زوجة ابنها قد بينا طرفاً منها في الفتوى رقم 4180. والفتوى رقم 17008.، ولا شك أن مساعدة المرأة لأم زوجها في أمور الطبخ وما شابهه عنوان على فضلها وحرصها على الخير لأنه أمر محمود بين جميع الناس لقول النبي صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه رواه مسلم، وفي مسلم كذلك من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ولا شك أن أم الزوج هي من أولى الناس بهذا العون.

هذا إلى جانب أن في ذلك طاعة للزوج وكسباً لوده ، أما إن رفضت الزوجة ذلك فليس على الزوج جبرها على ذلك كما سبق بيانه في الفتوى رقم 35683.

ولا ينبغي للزوج أن يقاطع أهلها لهذا السبب إذ ليس من شيم أهل الفضل والخلق الحسن أن يفعلوا هذا، بل إن من طبعهم الإحسان إلى أصهارهم بما في ذلك صلة أرحامهم وزيارتهم وترك ابنتهم تزورهم وتصلهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني