الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي 4 أطفال ذكور وثلاث بنات ولم أقم بعمل عقيقة لهم، هل يجوز الجمع في العقيقة بينهم بذبح بدنة بدلا من عدد من (الشياه) وتوزيعها على أهل الحي الذي اسكن فيه، هل يجوز أن أعق عن نفسي، مع العلم بأنني لا أعلم إذا كان الوالد رحمه الله كان قد ذبح عني عقيقة أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعقيقة سنة وليست بواجبة، والأصل فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم: مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى. رواه البخاري وغيره، وروى الترمذي وأبو داود عن أم كرز الكعبية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة.

وهذه السنة تفعل في اليوم السابع من الولادة، وإذا تأخرت عنه في اليوم الرابع عشر، فإن تأخرت على ذلك ففي اليوم الحادي والعشرين فإن تأخرت عن ذلك فلا مانع من فعلها في أي زمن قادم، ولكنها قبل بلوغ الأبناء يفعلها الوالد عنهم أو من تلزمه النفقة وبعد بلوغهم تسقط عنه، ولا مانع من أن يفعلوها هم عن أنفسهم إن أرادوا ذلك، وراجع في هذا الفتوى رقم: 16868.

وإشراك جميع الأولاد في بدنة يعق عنهم بها جميعاً لم يرد به نص، لذا فإنا لا نراه مع أن بعض أهل العلم قال به.

ولا مانع من أن يعق الإنسان عن نفسه إذا كان لا يدري ما إذا كان والده عق عنه أو لم يعق، مع أنه لا حرج عليه في تركها ولو علم أن أباه لم يعق عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني