الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسمع الميت في قبره ويتأثربكلام الأحياء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
تسأل صديقتي التي توفي والدها منذ أيام ، هل يجوز لها أن تذهب إلى قبره و تكلمه عن أحوالها و أحوال الأسرة ،غير أنها تخاف إن فعلت ذلك أن يغلبها البكاء وربما سيتألم والدها جراء ذلك .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزيارة القبور للنساء جائزة مع الكراهة عند كثير من أهل العلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 45976.

أما مخاطبة الميت فهي مخرجة على مسألة سماع الأموات، والراجح أن الميت يسمع في الجملة، ولا يجب أن يكون السماع له دائما، بل يسمع في حال دون حال، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وعليه، فلا معنى لمخاطبة الميت بهذه الطريقة، فإن حياة البرزخ غير حياتنا، كما يخشى أن يؤدي هذا إلى جزع وتسخط وما شابه وخشية هذا هو الذي من أجله كره الجمهور زيارة القبور للنساء، قال ابن قدامة: لأن المرأة قليلة الصبر كثيرة الجزع، وفي زيارتها للقبور تهييج لحزنها وتجديد لذكرى مصابها، فلا يؤمن أن يفضي بها إلى فعل ما لا يجوز. اهـ.

والله نسأل أن يرحم موتى المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني