الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة التراويح في المسجد أفضل أم في البيت

السؤال

ما هو الأفضل قيام رمضان جماعة في البيت أم كل على انفراد، ما هوالأفضل قيام رمضان في البيت أم في المسجد، هل إذا صليت الصبح جماعة في البيت أكون في ذمة ﷲ أم ذلك يكون فقط في المسجد.جزاكم ﷲ خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم في الفتوى رقم: 13031، أن صلاة التراويح في البيت أفضل إذا كان القصد حث الأهل عليها، وعليه فالأفضل له أن يصليها في البيت جماعة مع أهله خصوصا إذا كان المسجد القريب منه تقام فيه صلاة التراويح أي لم يعطل ، فقد ذكر بعض أهل العلم أن الانفراد بصلاة التروايح أفضل إذا لم يعطل المسجد بأن كان في المسجد جماعة يصلون صلاة التراويح غير الشخص الذي يصلي في بيته، فإن توقفت صلاة التراويح عليه فالأفضل له صلاتها في المسجد، وكنا قد ذكرنا اتفاق العلماء على جواز الجماعة في النفل ولو كان ذلك في البيت مع أهله في الفتوى رقم: 6712، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 40359. وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 1415، أنه لا يجوز للقادر التخلف عن المسجد بقصد الصلاة مع أهله جماعة في الفرض، لكن لو فاتته الصلاة في المسجد يوما أو كان له عذر من مرض أو غيره فهنا يصلي جماعة مع أهل البيت.

ومن صلى الصبح فهو في ذمة الله سواء كان في المسجد أو في جماعة أخرى بدليل أن أغلب روايات الحديث الوارد في هذا المعنى لم تذكر الجماعة أصلا في المسجد ولا في غيره، ونص رواية مسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله في ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. وهكذا رواية الترمذي وابن ماجه وبعض شراح الحديث يذكرون في جماعة أي من صلى الصبح في جماعة إلخ. وهذا لا يعني التقليل من شأن الصلاة في المسجد ولذلك راجع الفتوى رقم: 5153.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني