الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند الجرد وجد مبلغا زائدا هل يأخذه؟

السؤال

أعمل محصلاً في مركز بيع وفي بعض الأحيان أجد مبالغ زائدة عن مبالغ المبيعات بعد الجرد ومطابقة الإيصالات السؤال: ما حكم هذه المبالغ؟ مع العلم بأن لدي عهدة مبلغ للصرف (فكة) من صاحب المحل إذا أخطأت مثلا في الحساب تخصم من راتبي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن هذه المبالغ تعد ملكاً لأصحابها الذين أخذت منهم بالخطأ، فالواجب هو ردها لهم إن عرفوا، فإن لم يعرفوا فتأخذ هذه المبالغ حكم اللقطة.

فإن كانت يسيرة مما لا تتبعه نفس صاحبه فلا حرج عليك في أخذها والاستفادة منها، وإن كانت مما تتبعه نفس صاحبه، فيجب عليك التعريف بها، فإذا لم يأت صاحبها فلا حرج عليك في الاستفادة منها، فإذا جاء صاحبها يوماً من الدهر فترد إليه، وراجع لتفاصيل أحكام اللقطة الفتوى رقم: 11132.

وكون صاحب المحل يخصم من راتبك ما حصل به الخطأ من قبلك في حسابات العهدة التي أعطاكها لا يبرر لك أخذ هذا المال، بل لابد من التفصيل السابق، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 12385.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني