الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في عمل الفتاة ممرضة إذا التزمت بالضوابط

السؤال

مارأيكم في مهنة التمريض بالنسبة للفتاة السعودية إذا كان هدفها تمريض المرضى في المستشفى أولا 0..وفي المستوصف علما أنها متحجبة في كلتا الحالتين والحجاب عبارة عن ثوب كثوب الرجل في شكله ولكنه سميك بحيث أنه غير شفاف وعريض ليس بضيق وترتدي طرحة(مسفع)طويل بحيث يغطي نصفها ونقاب أبيض اللون لا يرى إلا العينين وهدفها الآخر الدعوة إلى الله وذلك بتوزيع الأشرطة والأذكار والمطويات الإسلاميه..أفيدوني جزاكم الله خيرا..مع التفصيل وأيهما الأفضل أهو العمل في المستوصف أم بالمستشفى ومالحل إذا كان لابد من المستشفى مالحل؟؟؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على الدعوة إلى الله، وعلى حرصك على معرفة حكم الله في المسألة فنسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه، وأن يجعلنا وإياك من الهداة المهديين. أما عن سؤالك: فإنه لا حرج على الفتاة السعودية وغيرها من الفتيات في أن تعمل ممرضة إذا انضبطت في عملها بالضوابط الشرعية، ومن ذلك عدم الخلوة بالأجانب، وعدم لمسهم، وعدم الخضوع بالقول مع الالتزام بالحجاب الشرعي. والحجاب المذكور في السؤال يعد حجابا شرعيا إذا كان الأمر كما تقول السائلة ولا يضر كون لونه أبيض لأنه لا يشترط في الحجاب أن يكون أسود. وراجعي الفتويين التاليتين: 19209 ، 6745.

أما عن المفاضلة بين العمل في المستوصف والعمل في المستشفى فإن ذلك راجع إلى انضباط الأمر بالضوابط الشرعية، وراجع إيضا إلى الأصلح للإسلام والمسلمين فما كان منضبطا بالضوابط الشرعية فهو أفضل مما ليس كذلك، وما كان أكثر نفعا للإسلام والمسلمين فهو أفضل مما ليس كذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني