الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماحكم الاحتفال بيوم الخامس من شعبان بما يسمى( سيدي شاهن )بالمدينة المنورة

السؤال

ما حكم الاحتفال بيوم الخامس من شعبان بما يسمى( سيدي شاهن ) وطريقته تخصيصه بأكلات معينة مثل المشبك والفشار، هل تعتبر من البدع أم من العادات كما يقول المحتلفون به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز الاحتفال بيوم الخامس من شعبان بما يسمى (سيدي شاهين) لأن تخصيص يوم يحتفل به المسلمون غير عيدي الفطر والأضحى ويوم الجمعة إحداث في الدين، لأن تعظيم الأيام ومعاودة الاجتماع فيها على وجه معتاد بعود الشهر أو السنة أو الأسبوع أو نحو ذلك متوقف على ما شرعه الله ورسوله، فهو من جملة الدين والشرع والمناسك والمناهج. قال تعالى: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ {الحج: 67}. وقال سبحانه: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا {المائدة: 48}. ومما يدل على ذلك ما رواه أبو داود في سننه عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكما بهما خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر.

ووجه الدلالة من الحديث أنه لو كانت هناك أيام تعظم ويحتفل بها كلما عادت غير هذين العيدين لدل النبي صلى الله عليه وسلم صحابته والأمة بعده عليها.

وبهذا يعلم أن أي عيد غير هذين العيدين هو من الأعياد المحدثة المبتدعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. أخرجه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني