الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طبيب لايمنح الإجازة المرضية إلا برشوة

السؤال

أنا امرأة موظفة في إحدى دوائر الدولة وقد أصبت منذ فترة بمرض وألم في رقبتي وقد نصحني طبيبي بعد أن أجري لي العلاج اللازم بأن أستريح فترة من الزمن، وطبيب المؤسسه عندنا لا يوافق على الإجازة المرضية إلا إذا تقاضى مبلغاً من المال فهل يجوز لي أن أعطيه مالا حتى أحصل على الإجازه. أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرشوة محرمة في شرع الله تعالى، بل هي من كبائر الذنوب، ولا يجوز الإقدام عليها إلا عند الضرورة الداعية لفعلها، أو الحصول على حق أو الدفع لظلم ، فقد قال الله تعالى: : وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}. وراجع في هذا الفتوى رقم: 1713. ولذا فإننا نقول للأخت السائلة إذا كان طبيب المؤسسة لا يريد الموافقة على الإجازة لأنك لا تستحقينها بمعنى أن الراحة التي نصحك بها الطبيب الآخر ليست مطلوبة ولا يترتب عليها فائدة، فلا يجوز لك دفع الرشوة لذلك سواء طلبها الطبيب أم لم يطلبها، قبلها أم رفضها، أما إذا كانت الراحة مطلوبة لك، وكان في تركها ضرر عليك، وكان رفض طبيب المؤسسة للإجازة ما هو إلا نوع من التعنت لإجبارك على الرشوة فلا مانع من الحصول على الإجازة بهذه الطريق دفعاً للضرر، وللحصول على الحق المقرر لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني