الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عدم اتصال المسافر هاتفيا بأقاربه قطع للرحم ؟

السؤال

أنا أحب أقاربي وأنا خارج البلد في أمريكا وأحب أعمامي وأخوالي وعماتي وخالاتي لكني لا أكلمهم على الهاتف ولا يوجد سبب لذلك هل أكون من الذين يقطعون الرحم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد شرع الله تعالى لعباده المؤمنين صلة الرحم وحثهم على ذلك ووعدهم عليه بالخير الكثير والثواب الجزيل، وحذرهم من قطيعة الحرم وتوعدهم عليها، فقال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد: 22-23}.

فإذا كانت لديك القدرة على صلة أرحامك بالاتصال بهم أو غير ذلك من وسائل صلة الرحم ولم تفعلي، فإن مجرد الحب مع القدرة على غيره والتقصير فيه لا يعتبر صلة، أما إذا لم تكن لديك القدرة على غير ذلك، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}، ويقول تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني