الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقسم على ترك معصية ثم عاد إليها فما الكفارة ؟

السؤال

إخواني الكرام: لقد أقسمت بيني وبين الله عزوجل ألا أقوم بمشاهدة المنكرات على التلفاز وعدم عمل العادة السرية ، وفعلاً وبحمد الله توقفت لفترة من الزمن عنهما الإثنين ولكني من فترة لفترة تقع عيني على الحرام ، فكيف سيكون حال قسمي مع الله من ذلك ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت لم تتكلم بقسمك أي يمينك، وإنما كان الذي جرى منك هو مجرد حديث نفس فلا كفارة عليك في رؤية ما أقسمت في نفسك على عدم رؤيته، وإن كنت قد نطقت باليمين فطالع لما يلزمك الفتوى رقم: 12551.

واعلم أن ما حلفت على تركه أو عزمت عليه يجب عليك أصلا تركه ويجب عليك تجنبه لأنه معصية لله تعالى ولو لم تحلف أو تعزم على تركه.

والخلاصة أنه يجب عليك الكف عما ذكرت من مشاهدة المنكرات وممارسة العادة السرية، والتوبة مما بدر من ذلك، كما أنه تجب عليك كفارة إذا كنت أقسمت على ترك ذلك باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني