الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عملية التجميل لغرض التزين للزوج

السؤال

أنا امرأة متزوجة واقتربت من الأربعين من العمر، زوجي رغم أنه متدين إلا أنه ضعيف أمام الجمال مما يسبب لي ضيقا شديداً، أنا دائماً أذكره بغض البصر وأستخدم كل الأساليب وأهمها أنني أعتني بنفسي ونظافتي ومظهري وأحاول أن أحسن التبعل له، ولكن نفسيتي مرهقة جداً من كثرة ما أقارن نفسي بمن يشاهدهن في التلفاز خصوصا مع ما يتمتعن به من مواصفات خيالية، أعلم أنهن لسن مثالا نحتذي به، ولكن الزوج ينظر ويتمعن ويقارن، خصوصا أنني صرت في عمر بدأ فيه الترهل، فهل حرام إن لجأت إلى الجراحة التجميلية ليس لتغيير خلق الله ولكن لإصلاح ما أحدثه العمر من ترهل وتهدل، الموضوع يؤرقني ويسيطر على تفكيري، وأشعر أنني سأرتاح عندما أعيد الشباب إلى مظهري، خصوصا أنني فشلت في أن أدعو زوجي لكي يلتزم بدينه أكثر وبنفس الوقت لا أستطيع عدم الاكتراث ولا أستطيع منع نفسي من الألم الداخلي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أوضحنا في أكثر من فتوى أن عمليات التجميل التي يقصد بها مجرد التزين أو التجمل لا تجوز، وإنما الجائز هو ما كان لإزالة عيب مشوه للخلقة أو نحوه، كما سبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10202، 1509، 8117، 17718.

وعلى هذا، فيحرم عليك الإقدام على هذا الأمر، وما تحججت به بشأن تعلق زوجك بالنساء التي يشاهدهن في وسائل الإعلام فليس موجباً لإباحة هذا الأمر، بل عليك أن تعالجي تعلقه هذا بالتجمل له بما هو مشروع، ثم بمداومة نصحه بالتخلي عن التطلع إلى النساء الأجنبيات، وخطورة إرسال البصر فيما حرم الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني