الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يُكْتَبُ لِلْعبد مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي حال الصحة

السؤال

حرصت في شهر رمضان المبارك على قراءة القرآن الكريم حيث إنني أتممت قراءته مرتين و نصف. كذلك على صلاة التراويح, وقيام الليل. في العشر الأواخر من رمضان كنت أتمم 20 ركعة من التراويح, قراءة جزأين من القرآن والجزء الثالث أثناء صلاة قيام الليل. سؤالي كتالي: كنت أقوم الليل في البيت من الساعة 2.30 حتى 4.00 فجرا. هل هذا يعتبر عملا جيدا في العشر الأواخر؟ كذلك مرضت مرضا شديد في ليلة 25 ولم أستطع عمل أي شيء سوى الصلوات المفروضة, حزنت كثيرا لضياع تلك الليلة التي ربما كانت ليلة القدر.... ماذا أعمل لتعويض ذلك و شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعشر الأواخر من رمضان فرصة عظيمة للمسلم ليجتهد في أنواع الطاعات من تلاوة قرآن وصلاة وذكر ونحوها، وما عملته من قيام وتلاوة كتاب الله تعالى وغير ذلك في تلك الليالي كلها طاعات تثاب عليها إن شاء الله، ولن يضيع سعيك عند الله تعالى، ولن يخيب ظنك فيه.

وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر أنه يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، فكان يوقظ أهله ويحيي الليل ويعتكف، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 2282.

ويكتب لك ثواب الأعمال الصالحة التي كنت تفعلها ما دمت قد عجزت عنها بسبب المرض، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. رواه البخاري وغيره.

وعليه، فمرضك تلك الليلة لا يمنعك من الحصول على ثواب قيامك السابق تفضلا من الله تعالى.

وننصحك بالإكثار من الأعمال الصالحة والمنافسة فيها، فإنها الزاد المعين للمسلم في دنياه وآخرته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني