الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ثارت شهونه وهو يستنجي

السؤال

سؤالي كالآتي: كنت أمسح ذكري من البول بثوب. فأحسست وأنا أمسح ذكري بأن شيئا يدغدغني. فتوقفت عن ذلك في الحين. فتوهمت بأن ذلك أدى بي إلى إحداث الشهوة . فلم ينزل مني المني أبدا. فشككت في طهري فقمت بالاغتسال. مع العلم أني قصدت مسح ذكري من البول. أرشدوني جزاكم الله خيرا. فهل فسد صيامي أم لا وما العمل إذا حدث هذا مرة أخرى. المرجو منكم أ ن تعلموني برقم الفتوى أدعو الله تعالى لكم بالتوفيق والثبات في الدنيا والآخرة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للصائم أن يتجنب كل ما من شأنه أن يثير شهوته، فقد جاء في الحديث القدسي: يقول الله تعالى: يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي. رواه البخاري ومسلم. وما ذكرته لا يعد مفطرا مادمت قصدت بمسح ذكرك إزالة النجاسة لا الاستمناء، لاسيما وأنه لم ينزل منك شيء، فصومك صحيح باتفاق الفقهاء.

ولا يلزمك الغسل إلا إذا نزل منك المني، لأن الأصل عدم نزوله، ولكن لا شيء عليك في الاغتسال الذي حصل منك.

وينبغي لك الاحتراز في المستقبل، ولا يضرك ذلك إذا حصل لك من غير قصد لإثارة الشهوة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني