الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تناول دواء لزيادة الوزن

السؤال

فأريد أن أسأل فضيلتكم عن حكم تناول دواء للازدياد في الوزن؟هل هو جائز أم لا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسلم مطالب بأن يعد جسده للقيام بالواجبات الدينية والدنيوية، وذلك يستلزم تحصيل الصحة البدنية والابتعاد عن كل ما يسبب الأمراض أو يضعف الجسد. ومن أقوال الحكماء: العقل السليم في الجسم السليم.

وزيادة المرء وزنه إذا كان يتم بتناول عقاقير وأدوية فلا حرج فيه، ما لم يؤد بالجسم إلى تضخم يعطله عن أداء الواجبات أو يسبب له الأمراض.

وأما إذا كانت زيادة الوزن تحصل بعمليات تجميلية يحقن فيها الجسم بمواد تضخم حجمه فإن ذلك لا يجوز، لأنه تغيير لخلق الله، وقد نهينا عن تغيير خلق الله في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولأنه أيضا قد يؤدي إلى الإضرار بالبدن بما يزرع فيه من مواد غريبة عليه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجه وأحمد ومالك في الموطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني