الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البدء بصيام ست من شوال أم قضاء رمضان

السؤال

علي قضاء 9 أيام من رمضان هذا العام بالإضافة إلى 6 أيام من شوال وقد بدأت أصوم من ثالث يوم العيد ولكن لا أستطيع أن أكمل 15 يوما من شوال حيث إني بدأت في القضاء أولاً، فهل أكمل الـ 6 شوال في شهر ذي القعدة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أفطر في رمضان وجب عليه القضاء لقوله تعالى: فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:184}، وهذا القضاء على التراخي إن كان قد أفطر لعذر، قال النووي: ومذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وجماهير السلف والخلف أن قضاء رمضان في حق من أفطر بعذر كحيض وسفر يجب على التراخي، ولا يشترط المبادرة به أول الإمكان. انتهى.

وعليه؛ فالبدء بصيام ست من شوال قبل قضاء رمضان لمن أفطر بعذر جائز بلا كراهة، وهو قول أبي حنيفة وأحمد في رواية صوبها المرداوي في الإنصاف، وذهب الشافعية والمالكية إلى أن التطوع بالصوم قبل القضاء جائز مع الكراهة، والراجح الأول، كما سبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 41356، 3718، 3357.

أما من فاته صيام الست من شوال وكان من عادته صيامها فيندب له قضاؤها في ذي القعدة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 48703.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني