الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإقامة في بلاد الكفر مفاسدها كثيرة

السؤال

أنا عندي مشكلة مع زوجتي، أنا مسلم وهي كذلك مشكلتي هي أنني منذ 6 أشهر أسكن في مكان غير البيت التي تقطن فيه زوجتي مع هذا أدفع ثمن الكراء لأن الشرطة منعتني من الرجوع إلى بيتي لأني تشاجرت مع زوجتي، أنا أسكن في كندا زوجتي في الأول كانت معي وقالت لي ولعائلتي أنا أسامحه ولكن الآن غيرت رأيها ليس لي أي دليل لماذا، هل في الإسلام لها حق في هذا الرأي أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الإقامة في بلاد الكفر من غير ضرورة تعد من جملة المحرمات، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 2007.

وذلك لما يترتب على ذلك من المفاسد وما هذه المشكلة التي ذكرت إلا واحدة من أيسرها، وعليه فالذي ننصحك به هو أن تهاجر إلى بلد إسلامي تستطيع فيه أن تأخذ بحقك الشرعي وأن تقوم بمسؤوليتك عن زوجتك وأولادك.

أما بخصوص مشكلتك مع هذه المرأة فالذي نراه أنه إن كانت ملتزمة بإقامة الشعائر كالصلاة والصيام أو نحوهما فلا مانع من بذل الجهد في الصلح معها، ولو استدعى ذلك ترضيتها بشيء من المال، فإن قبلت وحلت المشكلة فبها ونعمت، وأن أصرت على موقفها فهي عاصية لنشوزها، وقد مضى حكمه في الفتوى رقم: 1103.

وإن كانت مصرة على طردك من مكانك مستغلة في ذلك سلطة القانون الوضعي فهذه لا خير فيها والأحسن تركها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني