الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة حول الجمع والقصر

السؤال

عندما يؤذن المغرب أكون فى طريقى إلى البيت من العمل ويؤذن علي العشاء وأنا مازلت فى الطريق، فماذا أفعل وكيف أصلى جمع التقصير أو التقديم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت المسافة التي بين مكان عملك والمنزل مسافة قصر وهي 85 كم تقريباً فلا حرج عليك في الجمع بين صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير وقصر العشاء إلى ركعتين إذا صليتها قبل الوصول إلى محل إقامتك، فإن وصلت إلى منزلك بعد دخول وقت العشاء فصلي المغرب أولاً وصلي العشاء أربع ركعات، وأما لو كنت تصلين عادة إلى بلدك قبل دخول وقت صلاة العشاء فإنه يجب عليك صلاة المغرب في وقتها وصلاة العشاء في وقتها تامة لأن من شروط الجمع والقصر استمرار العذر إلى دخول وقت الثانية وفي هذه الحالة سينقطع العذر وهو السفر قبل دخول وقت العشاء. وإن كانت المسافة التي بين مكان عملك والمنزل دون مسافة القصر فلا يجوز لك الجمع ولا القصر بل يجب عليك أداء كل صلاة في وقتها وذلك بأن تتوقفي عن السير عند أحد المساجد أو في مكان مناسب وتؤدين الصلاة ثم تواصلين السير، فإن تعذر عليك ذلك فلا حرج عليك في نية الجمع للحاجة، ولكن لا تتخذي ذلك عادة للجمع دون وجود الحاجة، لما رواه مسلم عن ابن عباس قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر. قيل لابن عباس: ماذا أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته. فعند وجود الحرج لا بأس بالجمع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني