الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل المرأة في مجالات العمل الخيري

السؤال

سيدة تريد إنشاء مجلة إسلامية للمرأة وعمل عدة مراكز خيرية ومشروعات خدمية ومواقع إنترنت مفيدة ودار مسنين ولها طموح كبير وهي ملتزمة بالنقاب ولا تريد الاختلاط ولكن في ذات الوقت تريد أن تفعل الكثير، فما نصيحتكم لها حتى لا تتعرض للاختلاط المحرم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزى الله الأخت المذكورة خيراً على اهتمامها بدينها، وبخدمة أهله ونسأل الله تعالى أن يتقبل منها وأن يعينها، فالعمل الخيري إعانة للمحتاجين، ومساعدة للمعوزين، وإدخال للسرور على نفوس أهل المصائب والأحزان، ودفع لدولاب الحياة بتنمية العلم والعمل معاً.

لكن الله تعالى جعل لكل مكلف ما يناسبه من التكاليف، فالرجل له مجالات تليق به، والمرأة لها كذلك ما يليق بها، فيجب عليك أيتها الأخت السائلة إذا أردت العمل في هذا المجال ألا تختلطي بالرجال بحيث تكوني لهم فتنة أو يحصل بينك وبينهم خلوة، أو تتزيني أمامهم بما يثير في قلوبهم الطمع في الحرام منك، أو تخضعي بالقول فتفتن بك الأسماع، وقد بينا مساوئ الاختلاط على الوضع السائد الآن, وآثاره السيئة في الفتوى رقم: 3539.

ووصيتنا للأخت السائلة أن تجتهد فيما هي بصدده في مجال النساء ولتترك الرجال للرجال، ولتحذر من التعامل مع الرجال ولو بالمكالمات الهاتفية إلا إذا دعت إلى ذلك الحاجة، فإن دعت إلى ذلك حاجة كان الكلام في حدود الحاجة ووفق ضوابط الشرع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني