الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صوم من بلغت بنزول الحيض أثناء نهار رمضان

السؤال

في شهر رمضان، وأنا في 14 من عمري، بلغت، أي: جاءتني الدورة الشهرية لأول مرة، وكان ذلك في نهار رمضان، وقد نزلت مادة لونها بني قاتم، ولكن لجهلي بها واصلت صيام ذلك اليوم.
والسؤال: هل أقضي ذلك اليوم بالصيام، أو تفطير صائم عن ذلك اليوم؟
وقد قرأت عن هذا الموضوع، فكانت الإجابة بين الصيام يوم واحد، وعدم الصيام، وأنا الآن في حيرة من أمري!
السؤال الثاني: هل يجوز للمرأة التي تطهر من الحيض في اليوم السابع، أن تغتسل بعد صلاة العشاء، وأن تقضي الصلوات التي فاتتها في اليوم التالي؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك أن تقضي يومًا مكان ذلك اليوم الذي جاءتك فيه الدورة الشهرية، على الصحيح من أقوال العلماء، لأن العلماء نصوا على أن الصبي إذا بلغ في نهار رمضان، فعليه الإمساك بقية اليوم، وعليه قضاؤه، وهذا القول لا شك أنه الأحوط، والأخذ به أسلم.

أما بالنسبة لتأخير الغسل عن وقت الصلاة، بعد التحقق من علامات الطهر، وقضاء ما فات من الصلوات بعد زوال المانع، وقبل الغسل؛ فهذا عمل لا يجوز، وهو من التفريط في الصلاة، والتهاون في أدائها، بل الواجب على المسلمة أن تبادر بالغسل إذا طهرت ودخل وقت الصلاة من أجل أن تؤديها في أول وقتها، امتثالاً لأمر الله -تعالى-، وتجنبًا للوعيد الوارد في قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4 - 5}. وقد فُسِّرَ ذلك السهو المرتب عليه الوعيد، بأنه تأخير الصلاة عن وقتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني