الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل المرأة طبيبة في مكان مختلط

السؤال

هل عمل المرأة كطبيبة يحرم إذا كان العمل مليئا بالاختلاط وإذا كان هناك وفرة من الطبيبات اللاتي لا خلاق لهن . أم أن لها رخصة وأنه يجوز لأننا في حاجة إلى طبيبات ملتزمات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا احتاجت المرأة إلى العمل كطبيبة فلا مانع إذا التزمت في عملها الضوابط الشرعية.

والحاجة المذكورة آنفا قد تكون حاجة شخصية أو مجتمعية، كأن يحتاج المجتمع إلى طبيبة أمينة ملتزمة تعطي صورة مشرقة للطبيبة المسلمة الملتزمة بآداب الإسلام وتعاليمه ويأمن لديها المرضى على أنفسهم وصحتهم.

فالمقصود أن المسألة تدور مع المصلحة المتحققة من عمل المرأة، فإذا وجدت مصلحة وانضبط العمل بالضوابط الشرعية فما الذي يمنع منه؟!

وأما موضوع الاختلاط فمعلوم أنه لا يوجد مستشفى أو مركز صحي إلا وفيه اختلاط، إما كلي، وإما جزئي، وقليل جدا المستشفيات التي يكون النادر فيها نسائيا مائة بالمائة وهذا لو وجد لا يعدل عنه، ولكن إن كان لا بد أن يعمل الرجال والنساء تحت سقف واحد فلتحذر المسلمة من أن تمس رجلا لا يحل لها أو تنبسط معه أو تتحدث إليه بدون حاجة أو يخلو بها، فإذا راعت ذلك توجه القول بجواز عملها في مثل هذه الأماكن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني