الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من المشاكل لا يسوغ جمع الصلاة

السؤال

فضيلة الشيخ أفتني في ضائقتي في أداء صلواتي الخمس وهل يصح ويجوز لي الجمع في صلاتي، أنا أعمل في الولايات المتحدة وأدرس أيضا، مديري في العمل أصر على تغيير ساعات دوامي بحيث لم أعد أستطيع أداء صلاَتَي العصر والمغرب في وقتهما، أنا مقيم في بلدة صغيرة جدا مؤقتاً لحين أنهي دراستي وإن شاء الله فقط للأربعة أشهر ولا يوجد إلا عدد قليل من المسلمين فيها، فهل ينطبق علي أحكام المسافر.
ملاحظات: إقامتي في أمريكا بفيزا عمل ويشق علي أن أجد عمل آخر بسرعة، لم أقل لمديري بشأن صلاتي وأخشى من المشاكل إذا صليت في مكان عملي، و ختاماً الله أعلم الهم الذي أنا فيه من هذه المصيبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أداء كل صلاة في وقتها، لأنه لا ينطبق عليك حكم المسافر، لكن إذا تعذر عليك الجمع بين الصلاتين أو كان فيه ضرر عليك فلا حرج عليك حينئذ في الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما على نحو ما فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 47570، والفتوى رقم: 2160.

وأما توقع حصول المشاكل، فهذا ليس بعذر، بل عليك أن تقدم على الصلاة، فإذا ما حصلت المشاكل وتضررت بها، فحينها لا حرج عليك في الجمع بين الصلاتين حسب التفصيل السابق.

واعلم أن رأس مال المرء دينه، ولا خير في دنيا يخسر المرء فيها دينه، ولذلك نص العلماء على أنه تجب الهجرة من ديار الكفار إذا كان المسلم لا يستطيع أن يمارس دينه ويظهر شعائره، وانظر الفتوى رقم: 45909.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني