الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العروق الحمراء والنقاط البنية قبل الدورة

السؤال

جاءني الحيض قبل رمضان بصورة طبيعية طهرت وكان يوم 3/10/2004 بالتقريب ويوم 17/10/2004 بدأ في النهار ظهر لي في السائل الذي ينزل بعد البول عروق رقيقة جدا جدا حمراء وفي الليل ظهرت لي نقط بنية داكنة فظننت أنها حيض في النهار لم أجد الدم الأحمر المعتاد لدي فشككت وبقيت صائمة وبعد الظهر وجدتها لزجة وبكمية أكبر ولونها بني داكن فأفطرت ظنا أنه الحيض ولم يتدفق لأنه في البداية وفي اليوم التالي حدث لي نفس الشيء وأفطرت واليوم التالي شككت فاغتسلت وكنت صائمة وبعد الغسل ظهرت قطرة حمراء فقلت أنه الحيض فأفطرت وبعد ذلك لم يتدفق الدم وبقيت عروق متوسطة السمك تظهر وأحيانا مختلطة معها حمراء وفي اليوم التالي بقيت صائمة وصليت وفي الأيام التالية بقيت صائمة وأحيانا أصلي وأحيانا لا لشدة حيرتي وبعد اختفت العروق الداكنة وبدأت أجد أثرا للصفرة فقلت إنها كانت حيضا فلم أصل ولكني لم أفطر وبقى هذا الحال لغاية 23/10/2004 بالتقريب وفي يوم 24 قلت إنني سأعتبره يوم طهري و بدأت أصلى عادي وإن لم أنسى كنت رأيت القصة البيضاء وفي الأيام التالية كنت أشك أحيانا فأعيد الغسل وكنت أشك أنها وسوسة وبقيت أرى القصة البيضاء فقلت إنها كانت حيضا وفي 31/10/2004 بدأت أرى دما أحمر أظن أنه الحيض لأن لونه كالمعتاد لي غير أني بقيت أصوم وأصلي خوفا أن تكون استحاضة غير أني اليوم 2/11/2004 توقفت عن الصلاة فبالمقارنة مع الأولى أظنها حيضا مع العلم أن الأولى كانت متقدمة عن الوقت المعتاد ب\"7\" أيام تقريبا والثانية متأخرة ب\"7\" أيام وفي الفترة التي بينهما كانت من المفروض أن تأتينى فأيهما حيض وأيهما استحاضة وماذا أفعل في صلاتي و صومي؟ وإن كانت الأولى استحاضة فما حكم الأيام الثلاثة التي أفطرتها والصلاة التي تركتها لشكي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ظهر لنا -والله تعالى أعلم- هو أن ما رأيته في وصفك أنه عروق حمراء ونقاط بنية ليس حيضاً، وذلك لاعتبارين:

أولاً: أنه جاء قبل موعد الدورة المعتاد بالنسبة لك.

ثانياً: أنه لا يحمل مواصفات الحيض المعتادة.

وعليه، فعادتك إنما بدأت من تاريخ 31/10 فعليك إذا أن تقضي تلك الأيام التي صمت فيها بعد هذا التاريخ باعتبار أنها كانت أيام حيضٍ.

أما ما قبل هذا التاريخ، فكان الواجب عليك أن تصومي فيه باعتبار أنما كنت ترين فيه ليس حيضاً، وعليك الآن قضاء الأيام التي أفطرت فيها على كل حالٍ.

أما الأيام التي صمت فيها، فصومك فيها صحيح إن شاء الله تعالى إلا أنك لو قضيتها احتياطاً، فذلك أولى لاحتمال أن يكون في حقيقة الأمر ما كنت ترين فيها حيضاً، أما الصلاة فعليك أن تقضي ما تركت منها خلال هذه الفترة فقط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني