الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يدركه المغرب وهو في الطريق

السؤال

أعمل في شركة سياحية أصلي العصر في وقته لكن لا أستطيع أن أبقى على وضوء إلى صلاة المغرب. لأني عندما أخرج من العمل يكون المغرب قد فات وأذهب إلى المنزل كي آكل شيئا يكون العشاء قد أذن لها. فماذا أفعل .
جزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على المسلم أداء كل صلاة في وقتها وعدم تأخيرها، إلا إذا كان هناك عذر من نوم أو نسيان، كما لا يجوز الجمع إلا عند وجود سبب من أسباب الجمع بين الصلاتين، وقد بينا أسباب الجمع المتفق عليها عند من يقول بالجمع والمختلف فيها في الفتوى رقم: 6846.

وذكرنا في هذه الفتوى أن أوسع المذاهب في ذلك هو مذهب الحنابلة الذين يبيحون الجمع بسبب كل عذر أو ضرر يبيح ترك الجمعة والجماعة. وذكرنا كذلك قولا لبعض أهل العلم بجواز الأخذ بمقتضى هذا المذهب عند الحاجة، ما لم يتخذ ذلك عادة.

وبناء على هذا التقديم فنقول لك: إنه يجب عليك أن تحافظي على أداء كل صلاة في وقتها، وإن أدركك المغرب في مكان عملك فصلي فيه، إلا إذا كنت تعلمين أنك ستصلين إلى بيتك قبل خروج وقت المغرب وستتمكنين من الصلاة قبل دخول وقت صلاة العشاء، فلا حرج عليك أن تؤخريه حتى تصلي إلى بيتك.

أما إذا كنت لا تستطيعين أن تصلي المغرب في بيتك قبل خروج وقتها فلا بد أن تصليها في مكان عملك أو في الطريق قبل خروج الوقت، ولا يجوز جمعها مع صلاة العشاء إلا في حال الضرورة أو المشقة غير العادية، ففي هذه الحالة يجوز لك أن تجمعيها معها، ولا تتخذي ذلك عادة دائمة مستمرة، بل عليك أن تبحثي عن حل لذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني