الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب الزواج على من يخشى الفتنة

السؤال

تقدمت للزواج من فتاة تعمل (معيدة بالجامعة) وهي مناسبة لي إلا أن أبي الذي لم ير أباها يرفض هذا الزواج هو وأمي ويرى أن أباها أقل من عائلتنا في المستوى الاجتماعي، على الرغم من أن أباها يشغل وظيفة مدير عام ولكن عائدها ضعيف، أنا قادر على الاعتماد على نفسي في الزواج ولكني أخاف من غضب والدي، وأخاف على نفسي من الفتنة ، أنا متخرج وحاصل على ماجستير في الهندسة منذ 6 سنوات, وأعمل بنفس المكان الذي تعمل به الفتاة، وهي ذات دين ولكن المشكلة تكمن فقط فيما عرضت، أفتوني أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزواج يكون في بعض الأحوال واجبا، وفي بعضها يكون غير واجب، فيجب في حق من تاقت نفسه إلى الزواج وكان قادرا عليه وخشي على نفسه الفتنة (الزنا) فإنه يجب عليه، لأن صيانة النفس وإعفافها عن الحرام واجب. قال القرطبي: المستطيع الذي يخاف الضرر على نفسه ودينه من العزوبة لا يرتفع عنه ذلك إلا بالتزويج، لا يختلف في وجوب التزويج عليه. انتهى.

وقد ذكرت قدرتك على الزواج وخشيتك من الفتنة، ويبدو من قولك أنا متخرج وحاصل على ماجستير في الهندسة منذ 6 سنوات أنك كبير في السن.

فالذي ننصحك به هو المبادرة إلى الزواج حفاظا على نفسك من الفتنة، وليس لوالديك منعك من الزواج مطلقا، ولكن طاعتهم مقدمة على الزواج من امرأة بعينها، فحاول أن تقنعهم بزواجك بهذه المرأة، فإن لم يرضوا بهذه الفتاة فابحث عن غيرها، فالنساء كثير. وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني