الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أسأل الله أن تصلك رسالتي وأنت في أتم الصحة والعافية وأشهده سبحانه وتعالى على حبك فيه، جمعنا الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، لا أريد أن أطيل على فضيلتكم، ولكن أرجو أن تلقى رسالتي هذه القبول لديكم والرد عليها مع علمي الأكيد بمدى ضيق وقتكم لكن أسأل الله أن لا يحرمك الأجر والمثوبة، أنا شاب لدي معاصي ولكن من الله علي بالهداية والالتزام فبدأت أفكر في ما اقترفت في الماضي وخاصة فيما بيني وبين الناس فأرقني أمر أريد فتواه من فضيلتكم والحل لإصلاحه ألا وهو أنني أعمل في دائرة حكومية وقررت أن تعقد مؤتمراً كبيراً، وأنا كنت ضمن اللجنة المنظمة فكان هناك حاجة لتوريد بعض الحقائب كما هو الحال في كافة المؤتمرات، وكلفت من قبل أحد الأعضاء بذلك فأتيت ببعض العينات والأسعار ولكن في خضم ذلك كان الذي يعرض على رئيس اللجنة كافة الأمور المتعلقة بالمؤتمر شخص لديه في المكتب وكانت علاقتي معه مباشرة فعند إحضاري للعينات المذكورة بعد أن دفعت ثمنها للمورد عرضتها على ذلك الشخص لعرضها على رئيس اللجنة حينها أهديت له واحدة من العينات كصديق ولم يدر بخاطري أن ذلك يمكن أن يزلقني إلى الرشوة، مع العلم بأنه لم يكن لدي أي مصلحة في إحضار الحقائب من هذا المورد أو ذاك، فما رأي فضيلتكم في هذه القضية، وكيف أبرئ ذمتي إذا كنت وقعت في الرشوة والعياذ بالله، هل أتصدق بثمنها أو أعلم ذلك الشخص وآخذ مبلغ العينة منه وأتصدق أم ماذا أفعل، أفيدوني حفظكم الله ورعاكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يغفر لك ما مضى وأن يصلح لك ما بقي، وأن يجعل خاتمتك حُسنى . هذا، واعلم أنه لا حرج عليك فيما فعلت، لأنك لم تشترط عليه الشراء من هذه الحقائب، ولم تنو بذلك الرشوة المحرمة، ولمعرفة الفرق بين الهدية والرشوة، راجع الفتوى رقم: 5794.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني