الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من امرأة أكبر سنا

السؤال

أنا شابة عربية متدينة والحمد لله أعمل مع شاب في إحدى الشركات منذ ثلاث سنوات وهذا الأخير يصغرني بسنتين تقريبا أحببنا بعضنا وأرادني للزواج لكن يتخوف من أن أهله يرفضون هذه الفكرة مع العلم أن أهله يعرفونني وأعجبهم كما قال لي هو لكوني متدينة وطيبة وأهلي ناس محترمون المهم هو أن الشاب يتخوف من رفضهم لأنني أكبره سنا رغم أني أبدو أصغر منه بكثير. فهل هناك أي مشكلة أم لا يجب أن أتخلى أم ماذا أفعل؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزواج الرجل من امرأة أكبر منه سنا أو العكس، ليس في الشرع ما يمنعه إذا رضي كل منهما بالآخر، ولقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها، وهي أكبر منه سنا، وتزوج عائشة رضي الله عنها وهي أصغر منه، وتزوج عمر بن الخطاب رضي الله عنه بابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي أصغر منه بكثير، ولم يجد في ذلك حرجا. وننبه إلى أمرين: الأول: أن مخالطة المرأة للرجال الأجانب ومحادثتهم قد تجر إلى ما لا يحمد من العواقب؛ ولذا فكفي عن الحديث مع هذا الرجل وإياك والخلوة معه، فإن كان يرغب في الزواج فليتقدم لوليك. وانظري الفتوى رقم: 56052. الثاني: أن النكاح لا بد أن يكون بموافقة وليك. وفقك الله لطاعته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني