الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تركيب الدش

السؤال

أنا شاب عاطل عن العمل ووجدت عملا منذ شهرين أي أساعد صديقي وهو يعمل في محل تركيب الدش ومع أنه يعرف أني أعرف تركيب الدش كهواية وضبط بعض أنواع أجهزة الاستقبال الرقمية، أي أرتب القنوات العربية والأجنبية فتركني أعمل معه وفي المحل عامل آخر مختص في فك تشفير الأجهزة الرقمية لبعض القنوات الأجنبية، مع علمي أنها غير مباحة، هل أقتصر على عملي خارج المحل وهو تركيب الدش فقط لاستقبال القنوات العربية من نايل سات وعرب سات.... إلخ فالرجاء إفادتي فضيلة الشيخ بالعمل أو تركه؟ وجزاكم الله خيراً لإفادة شبابنا في أمور دينهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصح به الأخ الكريم هو ترك العمل في هذا المحل والبحث عن عمل آخر، ذلك أن غالب مستخدمي (الدش) يستعملونه في المحرمات من مشاهدة للأفلام الخليعة والأغاني الماجنة التي لا تخلو منها قناة عربية كانت أو أجنبية، وهذا باستثناء قنوات قليلة جداً.

ولا شك أن قيامك بتركيب الدش لهؤلاء الناس إعانة على الإثم، وقد نهى الله جل وعلا عن الإعانة على الإثم بقوله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه وأفضل، فاصبر واجتهد في البحث عن عمل لا إثم فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني