الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم من تأخر في إخراج كفارة شهر رمضان لأكثر من عشر سنوات؟
هل يجوز إخراج الكفارة للفقراء من نفس العائلة؟
هل يجوز تكرار إخراج الكفارة لنفس الشخص فمثلا نعطي لفقير واحد 10 مرات بدلا عن 10 فقراء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت كفارة شهر رمضان التي لزمتك قد كنت قادرا على دفعها فقد ارتكبت محرما، وبالتالي، فتجب عليك التوبة والمبادرة إلى الإكثار من الاستغفار، وراجع الفتوى رقم: 54866.

وإذا كانت تلك الكفارة بسبب جماع فقد ذكرنا أنواعها في الفتوى رقم: 1104.

ومن أنواعها إطعام ستين مسكينا بعد العجز عن العتق وصيام شهرين عند جمهور أهل العلم.

وإذا كانت تلك الكفارة سببها تأخير قضاء رمضان فقدرها مد عن كل يوم، ولا تتكرر بسبب التأخير، فإذا كنت -مثلا- قد لزمتك كفارة واحدة بسبب تأخير قضاء يوم واحد وأخرتها عشر سنوات فلا يلزمك إلا مد واحد عن ذلك اليوم، وراجع الفتوى رقم: 36327، ولا مانع من دفع الكفارة إلى مجموعة مساكين من عائلة واحدة كما سبق في الفتوى رقم: 28568.

وإن كان المقصود دفعها إلى فقراء من عائلة الشخص المكفر فلا يجزئ أن يدفع كفارته إلى من تجب عليه نفقته كزوجته وأبنائه ووالديه الفقيرين مثلا، وراجع الفتوى رقم: 36067.

والكفارة يدفع منها إلى كل مسكين مد واحد لا أكثر من ذلك، وراجع الفتوى رقم: 15221، والفتوى رقم: 6602.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني