الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقد النكاح عبر الإنترنت أو الهاتف

السؤال

أنا متزوج وأسكن في بلد أجنبي وأريد أن أتزوج بامرأة أخرى هنا، وأسكن في منطقة نائية جداً، ولا يوجد شيخ في هذه المنطقة حتى يقوم بطقوس الزواج، وأقرب مكان حتى أتزوج يبعد عني 1200 كيلو ولا أستطيع أن أسافر إلى هذه المسافة خلال أشهر قادمة، وأخشى على نفسي من الزنا، فهل يجوز لي أن أتزوج عبر الهاتف أو الانترنت؟ كلما أتأخر أخشى على نفسي أكثر، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت وهذه المرأة التي تنوي الزواج بها في قرية واحدة وكان وليها أو وكيله حاضرا فلا إشكال في الزواج حيث يمكن أن تأتي بشاهدين، ويكفي قول الولي زوجتك ابنتي وتجيبه بقولك قبلت فإن كان ذلك بحضرة الشاهدين كان ذلك وحده كافيا لصحة النكاح، قال ابن قدامة في المغني: ولو قال زوجتك ابنتي، فقال: قبلت انعقد النكاح. وبهذا تعلم أنه لا يتوقف صحة النكاح على حضور الشيخ، وإنما تتوقف صحته على كمال الشروط المذكورة في الفتوى رقم: 1766. إما ان كانت هذه المرأة ووليها في القرية البعيدة التي أشرت إليها فإنه بامكانك أن توكل شخصا يحضر العقد ويتولى عنك الايجاب والقبول. أما عقد النكاح عبر الانترنت أو التليفون فلا يصح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني