الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من انتقض وضوءه حال الزحام الشديد

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
وددت أن أستفسر عن الصلاة وذلك بما يخص نقض الوضوء وأنا أصلي جماعة بالمسجد ماذا أفعل، وخصوصاً بدر في ذهني هذا السؤال: وأنا أصلي بالمسجد وبالصف الأول والمسجد ما شاء الله عامر، فقلت في ذهني ماذا لو انتقض وضوئي فكيف سأقطع صلاتي وكيف سأخرج من وسط هذا الجمع الهائل، وأيضاً ممكن أن أفسد خشوع المصلين، ما العمل في مثل تلك الحالة مع مراعاة الظروف التي أثرتها سابقاً؟ وشكراً، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك أولاً على أهمية الخشوع في الصلاة، وننصحك بالإعراض عن مثل تلك الوساوس والأفكار التي تدور في نفسك والتي هي من وسوسة الشيطان للحيلولة دون التلذذ بمناجاة الله تعالى أثناء تلك العبادة العظيمة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، والتي هي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله يوم القيامة، ثم اعلم أنه لا ينتقض الوضوء إلا عند تيقن الناقض، لما في الصحيحين واللفظ لمسلم: شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا.

وإذا تيقنت من حدوث ناقض للوضوء في هذه الحالة فقد بطلت صلاتك، لأن الطهارة شرط في صحة الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ. متفق عليه.

وحاول الخروج من الزحام ما أمكن، فإن تعذر عليك ذلك مكثت بدون صلاة إلى أن تتمكن من ذلك فتتوضأ وتعيد صلاتك، وراجع الفتوى رقم: 17222.

وللتعرف على حكم الخشوع في الصلاة، راجع الفتوى رقم: 4215، والفتوى رقم: 23481.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني