الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استمرار صحبة من يمارس اللواط

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركا تهتأكدت والله أعلم من أن صديقا لي (gay,homosexual) "يمارس اللواط" أنا محتار ومصدوم ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تأكدت أن صديقك مبتلى بهذا الأمر ولا يزال مصرا عليه، فإن الواجب عليك نصحه وتخويفه بالله الذي يراه ولا يغفل عنه، وذكره بالموت وأنه يأتي فجأة، وأنه سيقف بين يدي الله فيسأله عن الصغير والكبير والنقير والقطمير. قال تعالى: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ {الصافات: 24}. وقال أيضا: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ { الحجر: 92-93}.

وذكره بأن كل لذات الدنيا وما يحصله فيها الإنسان من شهوة ينساه مع أول غمسة يغمسها في النار.

كما ننصحك بسؤال الله أن يهديه، وأن يلهمه رشده، ويصرفه عن هذا البلاء.

واجتهد أن تدل عليه أهل الصلاح من الشباب الطيب المتمسك بالدين، فينظمونه في سلكهم، ويشركونه في أنشطتهم، ويتعهدون إيمانه.

واجعله يستمع للمحاضرات التالية: "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله" للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي و" التوبة الصادقة" للشيخ سعد البريك. و" جلسة على الرصيف" للشيخ سلمان العودة. و" على الطريق" للشيخ علي القرني، وتجدها كلها على موقع ISLAMWAY.COM على الإنترنت، فإن باءت جميع محاولاتك في إصلاحه بالفشل، ولم يجد معه النصح، واستمرأ فعل الفاحشة فإياك وإياه، وانصرف عنه، ولا خير في صحبة رجل هذه صفته، واحذره، فإن المعاصي تعدي كالجرب، وانظر الفتوى رقم: 57110.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني