الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلوم الدنيوية مطلوبة بجانب العلوم الشرعية

السؤال

ما هو الأفضل طلب العلم الشرعي أو الكفائي؟ وماذا نحتاج اليوم، وهل طلب العلم الشرعي الواجب لا يكون إلا في المدارس؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان السائل يقصد بالكفائي ما سوى العلم الشرعي مما تحتاجه الأمة المسلمة من علوم الطب والاقتصاد والهندسة، فإن علم الشرع الذي يعرف به المسلمون أمور عقيدتهم وعبادتهم ومعاملاتهم أفضل لما فيه من اشتغال متعلمه بدراسة نصوص الوحي وأحكام الشرع، ومن الثابت أن شرف العلم إنما يكون بشرف المعلوم، ولأن حاجة المسلمين إليه في كل وقت أكثر من غيره.

وأما الذي نحتاجه اليوم، فإنا نحتاج إلى تعلم كل مسلم ما يحقق به عبادة ربه ومعرفة عقيدته، وأن يعلم الحكم في كل معاملة يريدها من بيع أو نكاح أو إجارة، كما نحتاج إلى علماء مهرة في الدراسات الشرعية متبحرين في التفسير والحديث والفقه والأصول والقواعد الشرعية.

وأما ما يحتاجه المسلمون من العلوم الدنيوية فهو ما يعينهم على الاستفادة من جميع العلوم الدنيوية ويغنيهم عن الحاجة إلى الكفار، ثم إن طلب العلم يمكن أن يكون في المدارس أو بغيرها من الوسائل كالدراسة الفردية على العلماء، أو بسماع الأشرطة، أو المطالعة. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للزيادة في الموضوع: 39630، 15872، 56544، 11280، 49739، 25486، 54742.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني