الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الصلوات للحرج والشغل

السؤال

أنا أقيم وأعمل في بلجيكا وهنا نأخذ استراحتنا ابتداء من 12إلى 12,30 والمشكلة أن صلاة الظهر لا يدخل وقتها في هذه الأثناء بل ابتداء من 12,49 إذن هل يجوز أن أصليها قبل دخول وقتها والمشكلة أننا نستريح أيضا مع الساعة 3 بعد الزوال وهنا يكون العصر قد دخل أو هل يجوز أن نجمعها مع العصر وهذا يدخل ابتداء من 2,40.
وجزاكم الله خيرالجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الإجابة عن هذا السؤال نود أولا أن نبين لك أن الإقامة في بلاد الكفر إنما تباح للشخص إذا أمن على نفسه وماله، واستطاع القيام بجميع شعائر دينه على الوجه الصحيح. والصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوب المحافظة عليها في السفر والحضر، والأمن والخوف، والمرض وغير ذلك، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر معتبر. وعليه، فإذا كنت لا تتمكن من أداء الصلوات في أوقاتها، فواجبك الأول هو الخروج عن هذا البلد إلى حيث تستطيع إقامة الشعائر، أو أن تبحث عن عمل يسمح لك فيه بأداء الصلاة في وقتها. وإن كنت مضطرا إلى هذا العمل ولم تجد بديلا عنه في الظروف الحالية، فلك البقاء فيه إلى أن يتوفر لك غيره. وفي انتظار ذلك فلك أن تجمع بين الظهرين اعتمادا على من قال بصحة ذلك. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأوسع المذاهب في الجمع بين الصلاتين مذهب الإمام أحمد، فإنه نص على أنه يجوز الجمع للحرج والشغل. قال القاضي أبو يعلى وغيره من أصحابه: إذا كان هناك شغل يبيح له ترك الجمعة والجماعة جاز له الجمع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني