الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترويج الإشاعات لزيادة أسعار الأسهم

السؤال

فيما يتصل بالتعامل بالأسهم، في أحيان كثيرة يرتفع سعر الأسهم لشركة ما بسبب إشاعات أو مضاربات يقوم بها بعض المضاربين في السوق بهدف جني أرباح سريعة، وهذا ليس له علاقة بأداء الشركة أو إعلان أرباحها، فهل ما يتحصل من أرباح نتيجة لتلك المضاربات حلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ترويج الإشاعات لأجل التوصل إلى زيادة أسعار السلع أمر محرم شرعاً، سواء كان ذلك في الأسهم أو غيرها، لما فيه من الكذب الواضح المؤدي إلى إعانة الناس على أكل بعضهم أموال بعض بالباطل، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، وقال صلى الله عليه وسلم: لا تحاسدوا ولا تناجشوا.... رواه مسلم وغيره.

والنجش: هو أن يعطي الرجل ثمناً في سلعة ليس له قصد في شرائها، بل ليقتدى به ويغر غيره.

وما يحصل من التجار هنا إنما هو في معنى النجش لما فيه من التغرير الواضح بجمهور الذين يرغبون في الشراء تبعاً لتلك الشائعات، هذا إذا كانت الأسهم من النوع الذي يباح الاتجار فيه، وقد بينا ضوابط المتاجرة في الأسهم بأنواعها في الفتوى رقم: 3099.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني