الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرمي بعد مغرب ثالث أيام التشريق

السؤال

في حج هذا العام حدثت الأمطار يا شيخ
وأخلوا مكاننا في منى وذهبوا بنا يوم 12 في المغرب إلى استراحة في طرف مكة فلم نبت هناك ... فرجعنا اليوم الذي بعده 13 ورمينا بعد أذان المغرب أو في وقت الأذان لليومين الذي نحن فيه واليوم الذي قبله
1/هل علينا الرمي ليوم 13 ونحن لم نبت ليلته في منى ؟؟
2/ رمينا مع أذان المغرب يوم 13 هل هو صحيح أم نفدي ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرمي جمرة العقبة يوم النحر ورمي الجمار الثلاث أيام التشريق لمن لم يتعجل واجب، وأما المتعجل فيجزئه رمي يومين ثم النفر قبل الغروب، وأما المبيت بمنى معظم الليل فواجب عند جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى.

ومن ترك رمي حصاة فعليه إطعام مسكين، ومن ترك رمي حصاتين فعليه إطعام مسكينين، ومن ترك ثلاثا فأكثر فعليه دم.

وكذا ترك مبيت ليلة لغير عذر فيه إطعام مسكين، وفي ليلتين إطعام مسكينين، وفي ثلاث دم، وكذا من تعجل فترك مبيت الليلتين عليه دم، لأنه ترك جنس المبيت. وعليه، فمادمتم لم تتعجلوا ولم تبيتوا فإن كان ذلك بغير عذر بأن كان بإمكانكم أن تعودوا للمبيت بمنى فلم تفعلوا وجب على كل واحد منكم إطعام مسكين لكل ليلة، وإلا، فلا، قال الشيخ زكريا الأنصاري: ويعذر في ترك المبيت وعدم لزوم الدم خائف على نفسه أو مال أو فوت أمر.. لأنه ذو عذر فأشبه الرعاء وأهل السقاية. اهـ.

وعلى كل واحد دم يذبح في الحرم ويفرق على مساكينه، وذلك لترك الرمي لأن رميكم في اليوم الثالث بعد الغروب لا يجزئ لأنه قد فات وقت الرمي بالغروب فمن عجز عن الدم صام عشرة أيام، فهذا ملخص ما يجب عليكم على الراجح من أقوال أهل العلم رحمهم الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني