الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من طاف طواف الوداع وتأخر سفره

السؤال

قمت بعمل طواف الوداع يوم الاثنين صباحا وكان سفري يوم الثلاثاء فجرا والسبب الزحمة وعليه نمت يوم الاثنين ظهرا وليلة الثلاثاء فهل علي دم
يرجى الإفادة إن كان يوجد عن الكيفية.
ولكم الاحترام والتقدير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت مكثت المدة التي ذكرت بعد طواف الوداع مع علمك بأن سفرك لا يزال بعيدا، وكان بإمكانك أن تؤخر الوداع إلى ما قبل السفر فكان الواجب عليك حينئذ إعادته، فأنت بمثابة من تركه، وعلى هذا القول أكثر من يوجب طواف الوداع، ومن ترك طواف الوداع والحالة هذه لزمه دم، أي يذبح شاة في الحرم ويوزع لحمه على فقرائه.

ففي الموسوعة الفقهية: ووقت طواف الوداع عند الحنفية يمتد عقب طواف الزيارة لو تأخر سفره، وكل طواف يفعله الحاج بعد طواف الزيارة يقع عن طواف الصدر.

أما السفر فور الطواف فليس من شرائط جوازه عند الحنفية حتى لو كان للصدر، ثم تشاغل بمكة بعده حتى ولو أقام أياما كثيرة.

وفي الموسوعة أيضا: وعند المالكية والشافعية والحنابلة وقته بعد فراغه من جميع أموره وعزمه على السفر، ويغتفر له أن يشتغل بعده بأسباب السفر كشراء الزاد وحمل الأمتعة ونحو ذلك، ولا يعيده، لكن إن مكث بعده مشتغلا بأمر آخر غير أسباب السفر كشراء متاع أو زيارة صديق أو عيادة مريض احتاج إلى إعادة الطواف. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني