الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع المأموم يديه وقوله سمع الله لمن حمده

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
هناك من يقول إن عند الرفع من الركوع نقول سمع لمن حمده قبل أن نستوي واقفين، وبعد أن نستوي واقفين نقول ربنا ولك الحمد ثم نرفع أيدينا، سؤالي عن رفع الأيدي، هل يجب أن يكون بعد الاستواء واقفين أم أثناء الرفع من الركوع، وأيضاً هل سمع الله لمن حمد واجبة على المأموم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع اليدين عند التكبير للركوع وعند الرفع منه، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك.

وهذا الرفع غير واجب، قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: وأجمعوا على أنه لا يجب شيء من الرفع. انتهى، وفي محل هذا الرفع قولان لأهل العلم: الأول: أنه يرفع يديه مع رفع رأسه وهذا مذهب الشافعية ومعتمد مذهب الحنابلة. والقول الآخر: أنه يرفع يديه بعد اعتداله وهو إحدى الروايتين عن أحمد والأمر في ذلك كله واسع إن شاء الله.

ومن السنة أن يقول المأموم: ربنا ولك الحمد بعد أن يقول الإمام سمع الله من حمده، وبعض أهل العلم يرى أن المأموم يجمع بين سمع الله لمن حمده وربنا ولك الحمد كما هو الشأن بالنسبة للإمام، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 21115، والفتوى رقم: 32911.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني