الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع أسهم البنوك الربوية

السؤال

أبي لديه أسهم في بنوك ربوية منذ أكثر من 15 سنة، وأعطاني الآن حرية التصرف بها فقمت باستبدالها بأسهم بنوك إسلامية، فما حكم ذلك، وإن كان علي أن أطهرها فكيف؟ وشكراً لكم.
والله أعلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في حرمة المساهمة في بنوك الربا، لأن الربا من كبائر الذنوب وحرمته معلومة من الدين بالضرورة، فعلى من فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى وأن يطهر ماله من الحرام بأن ينسحب من البنك ويتصدق بما زاد على رأس المال لكن الإشكال هو أن البنك لا يوجد عنده شيء اسمه انسحاب فليس عنده للمساهم إلا خياران:

إما أن يبيع وإما أن يبقى كما هو عليه، وبيع تلك الأسهم فيه إشكال شرعي وهو نقل الحرام إلى شخص آخر، وبقاؤه في البنك مع التصدق بالحرام أقل مفسدة من أن ينقل الحرام إلى غيره مع احتمال أن المشتري لا يتصدق بالحرام وهو الغالب.

والآن وقد بعتم الأسهم التي في البنك الربوي واشتريتم بقيمتها أسهما في البنك الإسلامي فإنه لا يحل لكم منها إلا ما كان بمقدار رأس المال وأرباح ذلك المقدار بعد دخوله إلى البنك الإسلامي فقط، أما ما زاد على رأس المال وأرباحه في البنك الإسلامي فيجب عليكم التخلص منه بصرفه في وجوه الخير، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 35470.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني