الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة المسافر والصلاة بالطائرة

السؤال

أود بداية أن أشكركم على هذا الموقع الجميل الذي يمكن كل شخص من إيجاد أجوبة على أسئلته ، وسؤالي هو إذا قمت بالسفر إلى بلد مجاور تستغرق الرحلة ذهابا وعودة 7 ساعات مع العلم بأنه يتم ذلك في نفس اليوم ولا أتمكن في البلد الآخر من الصلاة أو الوضوء ماذا أفعل؟ هل أقضي الصلاة في اليوم الثاني قبل كل فريضة صلاة؟؟؟
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجدر التنبيه على أن جمهور أهل العلم على عدم جواز سفر المرأة إلا مع زوج أو محرم، مع اختلافهم إذا كان الأمر متعلقا بحج الفريضة، وراجعي الفتوى رقم: 46848 والفتوى رقم: 6219.

ويترتب على هذا أنه إذا كان السفر المذكور بدون زوج أو محرم فإنه يعتبر سفر معصية، وبالتالي، لا يباح فيه أخذ الرخصة من القصر والجمع، وراجعي الفتوى رقم 1173.

والمسافر مسافة تبلغ 83 كم تقريبا ذهابا له أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، ومثل ذلك في المغرب والعشاء، ولا يجوز له أن يؤخر الظهر والعصر حتى يخرج وقت العصر، وكذلك لا يجوز له أن يؤخر المغرب والعشاء حتى يخرج وقت العشاء، ورخص السفر متعلقة بالمسافة التي ذكرنا فمن قطعها فهو مسافر، ولا يضر كونه يذهب ويرجع في نفس اليوم.

والصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، وقد حدد الشرع لها وقتا معينا تؤدى فيه، قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103}.

فإذا خشيت خروج وقت الصلاة أثناء السفر بالطائرة فإن وجدت ماء داخل الطائرة وهذا هو الغالب، إذ توجد بها عادة دورات للمياه، فالواجب عليك الوضوء والصلاة داخلها.

فإن لم يوجد ماء ووجدت ترابا وجب عليك التيمم، فإن عدم التراب صليت بدون طهارة نظرا للضرورة، وراجعي الفتوى رقم: 34360.

وإذا حان وقت الصلاة بعد الوصول إلى الجهة المقصودة وجب عليك البحث عن الماء بحسب استطاعتك، فإن عجزت تنتقلين للتيمم، وعند العجز عنه تصلين بدون طهارة.

والغالب وجود الماء في أغلب الأماكن العامة كالمطارات ونحوها، فقل أن يخلو الجميع من حمامات، ولا مانع من الوضوء في الحمام، كما في الفتوى رقم: 74573.

وعليه، فلا عذر لك في تأخير الصلاة عن وقتها، لما في ذلك من التهاون بها وتضييعها، وراجعي الفتوى رقم: 38269 والفتوى رقم: 512.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني