الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصافحة المتحجبة للرجال الأجانب

السؤال

هل المصافحة باليد مع من تعمل معهم أو يأتون إلى عملك تجوز أم لا وما حكم من تصافح باليد وهي محتجبة وتريد باحتجابها رضى الله، والامتثال لأوامره، المرجو الإجابة عن سؤالي بالتفصيل دون إحالتي على حالات مشابهة؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تصافح رجلا أجنبيا سواء كان ذلك في العمل أو خارجا عنه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. رواه الطبراني والبيهقي.

ولأن الله تعالى أمر عباده المؤمنين رجالاً ونساء بغض البصر عن الأجانب، فقال الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}، وقال تعالى: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ {النور:31}، ومن المعلوم أن اللمس أبلغ في الإثارة من مجرد النظر فهذا من باب أحرى.

وأما من تصافح الرجال الأجانب وهي محجبة فقد فعلت خيراً بحجابها، وفعلت شراً بمصافحتها للأجانب، وما دامت متحجبة وتقصد بذلك رضى الله تعالى، فلماذا لا تشعر الآخرين بأنها لا تصافح الأجانب لأن الشرع يمنع ذلك، فلا شك أنها لو فعلت ذلك لكان أدعى لاحترامها وأكثر انسجاماً مع مظهرها، ولهذا ننصح الإخوة والأخوات أن يبتعدوا عن هذه العادة السيئة التي انتشرت في بعض بلاد المسلمين وتسربت إليهم من غيرهم، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19233، 2412، 23511.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني