الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعبير القرآني: قال سلام ، قالوا سلاما

السؤال

جزاكم الله خيراً، عندي استفسارات في القرآن، السؤال لغوي لماذا في القرآن في قصة نبي الله إبراهيم مع ضيوفه اختلف إعراب كلمة (سلام مرة تأتي سلام وأخرى سلاما)، إنها تبدو لي تشغل نفس الوظيفة لغويا، أرجوكم بينوا لي سبب ذلك لغويا، ذلك أن معلوماتي محدودة في اللغة، أرجوكم دلوني على التفاسير العلمية الشرعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كلمة سلام الواردة في تحية ضيوف إبراهيم عليه السلام له يختلف إعرابها عن كلمة سلام الواردة في رده عليهم لاختلاف موقعهما من الإعراب، فقول الضيوف: سلاما بالنصب مفعول مطلق من فعل محذوف، والمعنى: سَلّموا سلاما، أو قالوا: نُسِلّم سلاما.

وأما قول إبراهيم في رده عليهم سلام بالرفع فإنه مبتدأ أي سلام عليكم، أو عليكم سلام، فكانت تحيتهم بجملة فعلية وكان رده عليه السلام بجملة اسمية، قال أهل التفسير: رد عليهم التحية بأحسن منها كما أمر الله تعالى بقوله: وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا {النساء:86}، وذلك لأن الجملة الاسمية التي تدل على الثبات والاستمرار أبلغ من الجملة الفعلية... ...

وبخصوص كتب التفسير المفيدة فإننا نذكر لك منها تفسير القرطبي، وتفسير ابن كثير، وتفسير التحرير والتنوير للعلامة ابن عاشور، وتفسير أضواء البيان لمحمد الأمين الشنقيطي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني