الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التداوي عن طريق التعامل مع الجان

السؤال

هناك امرأة بتونس تعالج أمراضا مستعصية وتقول إنها رأت في المنام من يأمرها بذلك بقراءة القرآن والتمسيد على جسم المريض وبالفعل لقد شفي العديد من الأمراض الجد مستعصية على الطب الحديث ما رأي الدين الحنيف في ذلك لأنها تقول إنها تتعامل مع - روحاني؟والله الموفق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد شرع الله تعالى لعباده طلب الدواء والبحث عنه؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو قال: دواء؛ إلا داءا واحدا، قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال الهرم. رواه أصحاب السنن.

والأدوية إما حسية يعرفها الأطباء بالتجربة والبحث، وإما معنوية وهي الرقية بالقرآن والأدعية النبوية، وراجع الفتوى رقم: 4310. أما التداوي عن طريق التعامل مع الجان ـ الروحاني ـ فمحرم شرعاً، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام: 45084، 49491، 54462. فليرجع إليها.

وعليه؛ فلا يجوز الذهاب إلى هذه المرأة إذا كانت فعلا تتعامل مع الجن، وليعلم أن ما أجري على يديها من شفاء لبعض الأمراض ليس دليلاً على استقامة أمرها، فقد يكون ذلك استدارجاً لها وفتنة لكم، وراجع الفتويين: 59672، 58734.

فائدة: لا يقال لشيء من الخلق روحاني إلا للأرواح التي لا أجساد لها مثل: الملائكة والجن وما أشبهها، وأما ذوات الأجسام فلا يقال لهم روحانيون، قال الأزهري: وهذا القول في الروحانيين هو الصحيح المعتمد. اهـ. من لسان العرب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني