الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأرباح المكتسبة من شركة يجهل نوع نشاطها

السؤال

قمت منذ ست سنين بشراء أسهم في شركة السلام العالمية و هي شركة متعددة الأنشطة و قد ارتفعت أسهمها كثيرا في الآونة الأخيرة و قمت ببيع الأسهم و جنيت ربحا جيدا منه
و قد قررت تقديم 20% من صدقات لتطهير المال
فهل هذا يكفي ؟؟؟ مع العلم بأني لا أعرف ماهية النشاط التجاري بالضبط للشركة و ماهي جهات الإيرادات لها و كمها... فهل لكم أن تفيدوني في ذلك و تقديم النصيحة لي. و لكم مني جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا علم لنا بماهية الأنشطة التي تقوم بها الشركة المذكورة، وبالتالي، لا يتسنى لنا الحكم عليها، لكن شراء الأسهم في أي شركة يجب أن يلتزم فيه بالضوابط الشرعية، وراجع في هذه الضوابط الفتوى رقم: 4142 والفتوى رقم: 3099

وننبه السائل الكريم إلى أنه لا يجوز الإقدام على الاشتراك في شركة ما ما لم يعلم نوع الأنشطة التي تتاجر فيها، فلعلك تتاجر في المحرمات أو تتعامل مع البنوك الربوية قرضا واقتراضا، فيقع المشارك في الإثم.

وأما بالنسبة لموضوع تطهير الأرباح من بيع هذه الأسهم فينظر في نشاط الشركة فقد يكون نشاطها حلالا فلا يجب عليك شيء من هذا التطهير، وقد يكون نشاطها محرما أواختلط بمحرم، ففي هذه الحالة يجب التخلص من القدر الحرام كله، ولا ينفع فيه التقدير، فقد يكون القدر الحرام كل الربح أو نصفه أو ربعه.. إلخ. وكل هذا يعرف بالرجوع إلى الشركة ومعرفة مواردها ونشاطها، وإنما يلجأ إلى التقدير في حالة جهل قدر المال الحرام، فيخرج الشخص ما يغلب على ظنه أن ذمته تبرأ به.

وراجع لزاما الفتوى رقم: 35470.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني