الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المرأة من بيتها غير مبالية بمنع زوجها

السؤال

ما هو حكم الدين فى خروج الزوجة من بيت الزوجية دون علم زوجها وذلك أثناء تواجد الزوج فى عمله بعدما افتعلت هي مشكلة معه فى اليوم السابق من خروجها، وعندما بادر هو وتحدث مع أهلها هاتفيا 3 مرات فلمس منهم لا مبالاة وعدم اهتمام شديدين وقالوا بأن على الزوج الذهاب هو إليهم والتشاور والاتصال بأبيها ومناقشة هذا الموقف، علما بأن جميع أهلها على علم بأن الزوجة كانت مخطئة في المشكلة المفتعلة منها وكذلك خروجها من بيت الزوجية، علما بأنه قد سبق للزوج أن نبه زوجتة مرارا بعدم الخروج من البيت نهائيا مهما حدث من مشاكل بينهما، فكيف يتعامل الزوج مع هذه الزوجة التى لا تطيعه، وكيف للزوج أيضا مع أهل هذه الزوجة الذين يتعاملون بعدم موضوعية وعدم مسؤولية وكبر وتكبر شديد، علما بأن الجميع يعلم بأن هذا الزوج على علم ودين وخلق وهم يشهدون بذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه ويتأكد ذلك إذا كان قد منعها من ذلك، وانظر الفتوى رقم: 33969.

فعلى من يصدر منها هذا الأمر أن تتوب إلى الله تعالى من ذلك، وعلى زوجها أن يجتهد في بذل النصح لها بتخليها عن هذا الخلق، وينبغي لأهلها أن يساعدوه على ذلك لأنه في الغالب أن المرأة تقبل نصيحة أهلها ،وبالتالي فإن تقصيرهم عن القيام بهذا أمر غير محمود منهم خاصة إذا طلب الزوج منهم ذلك.

وعلى العموم فإن المرأة إذا أصرت على الخروج من بيتها غير مبالية بمنع زوجها لذلك ولم يفد فيها النصح فهي تعتبر عاصية بخروجها، ويجرى عليها حكم الناشز، وقد مضى الحديث عنه في الفتوى رقم: 28784.

وننصح الزوج بالتريث والصبر على زوجته ومناصحتها برفق فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني