الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من سبق لسانه بالكفر بدون قصد

السؤال

يا فضيلة الشيخ كنت أقرأ في كتاب "الرحيق المختوم" لفضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري وقد كنت أقرأ بصوت منخفض وبدون تحريك لساني وعندما وصلت للصفحة 120 وفي الفقرة التي أتى فيها عتيبة بن أبي لهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيها إنه يكفر بالنجم وجدتني فجأة يتحرك فيها لساني في هذه الكلمة إلا أنني عندما انتبهت لها أصبحت أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأقول آمنت بالله ثلاث مرات وقد كان هذا أول أمس فلم أستطع السؤال بالأمس لظروف خارجة عن إرادتي وأسأل الآن ولكن الحمد لله أتيحت لي الفرصة اليوم فماذا أفعل وللعلم أنني لا أستطيع الصلاة بسبب أني عندي سبب شرعي "الحيض " فأرجو سرعة الرد وجزاكم الله عنا كل الخير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأمر كما ذكرت، فإن ما اعتراك قد يكون من جراء التعمق والانفعال مع القراءة، وهذا الأمر يحدث لكثير من الناس، بل قد يحدث عند التفكير بعمق، فإن كان الأمر كذلك فعليك بنسيان ذلك الشيء وعدم التفكير فيه حتى لا تفتحي بابا للشيطان يوسوس لك، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام: 53241، 37141، 23914.

ولتعلمي أن حاكي الكفر أو قارئ الكفر لا يكفر، وكذلك من سبق لسانه من غير قصد، قال العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام: التفلظ بكلمة الكفر مفسدة محرمة، لكنه جائز بالحكاية والإكراه. اهـ . وقال النووي في معرض كلام على أن قول الكافر لا إله إلا الله حاكيا بها قول المسلم: فهذا لا يصير مسلما بلا خلاف، لأنه حاك كما لا يصير المسلم كافرا بحكاية الكفر. اهـ. من المجموع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني