الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إشادة القرآن الكريم لمن يستجيب لله والرسول

السؤال

الاستجابة لله وللرسول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاستجابة معناها الإجابة أي إجابة الداعي، والاستجابة لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، واتباع الإرشادات والتوجيهات التي أوحى الله تعالى بها في محكم كتابه وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد ذكر أهل التفسير عدة معان للاستجابة لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم عند تفسير قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ {الأنفال:24}، ترجع إلى المعنى المذكور.

قال الطبري: ... استجيبوا لله وللرسول بالطاعة إذا دعاكم الرسول لما يحييكم من الحق، وذلك أن ذلك إذا كان معناه؛ كان داخلا فيه الأمر بإجابتهم لقتال العدو والجهاد، والإجابة إذا دعاهم إلى حكم القرآن، وفي الإجابة إلى كل ذلك حياة المجيب، أما في الدنيا فبقاء الذكر الجميل، وذلك له فيه حياة، وأما في الآخرة فحياة الأبد في الجنان والخلود فيها. اهـ

وقد استجاب المؤمنون الأوائل لله تعالى، ولرسوله صلى الله عليه وسلم في ساعة العسرة، وفي أصعب الأوقات وأشد الأحوال، فاستحقوا بذلك إشادة القرآن الكريم ومدح الله تعالى لهم حيث قال: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ* الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ {آل عمران:171-172}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني