الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أخي في الإسلام ما رأي فضيلتكم عندما أريد أن أتذكر شيئا أو عندما أتحدث مع أحد أجد أن الكلام مثلا أو كلمة معينة قد تذهب من بالي أو لا أستطيع تذكرها فأقوم بقول اللهم صل على محمد حتى أتذكر ما كنت أود أن أقوله .
جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنسيان حالة نفسية لا يكاد يخلو منها أي أحد وتختلف أسبابه، وتختلف تبعا لذلك أنواع علاجه، وتفصيل ذلك على النحو التالي:

أولا: قد يكون سبب النسيان مرضا عضويا، يؤدي هذا المرض إلى ضعف الذاكرة، وعلاج هذه الحالة هو بمراجعة أهل الاختصاص من الأطباء.

ثانيا: قد يكون سبب النسيان انشغال القلب بأمور أخرى، فعلاجه بتفريغ القلب من هذه الشواغل لأنها حينئذ من موانع الوعي والإدراك للمعلومات.

ثالثا: قد يكون سبب النسيان اقتراف الذنوب والمعاصي فينتج عنه فتور في القلب، وعلاجه تقوى الله تعالى والتوبة من الذنوب والمعاصي.

رابعا: قد يكون النسيان من الشيطان، فعلاجه الإكثار من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن والرقى الشرعية، ولا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالة، وفي سائر الحالات الأخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني